ما هو التسويق بالقصص؟ كيف تستخدمه وأهم مميزاته؟
قائمة المحتوى
يعتبر التسويق بالقصص أو التسويق القصصي – كما يحب البعض تسميته – من أعظم وأقوى أشكال التسويق بالمحتوى التي يمكنك الإعتماد عليها من أجل جعل المستهلكين يتعلقون بالأشياء التي تقوم ببيعها ويرغبون في شرائها. حيث أن هناك العديد من التجارب التي أثبتت التأثير الكبير لأسلوب التسويق بالقصص على زيادة معدل المبيعات لذا أصبح من الضروري أن يبحث المسوقون دائمًا عن قصص حول المنتجات والخدمات.
أما عند النظر إلى الأمر من وجهة نظر المستخدمين، فإن هناك إحصائية تشير إلى أن %92 من المستخدمين يفضلون أن تجعل العلامات التجارية إعلاناتها تشبه القصة. ولكن، يجدر بنا توضيح أن الأمر ليس سهلاً، حيث تشير التقارير إلى أن العملاء لا ينفقون سوى 37 ثانية في المتوسط على كل مقال. وبالتالي، لابد أن يمتلك محتواك قصة قوية حتى تتمكن من جذب انتباه العملاء، ولذلك سنتعرف على أهم مميزات التسويق بالقصص وكذلك الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها حتى تتمكن من الاستفادة من التسويق القصصي لعلامتك التجارية.
ما هو التسويق بالقصص؟
يمكننا اعتبار التسويق بالقصص على أنه أحد أشكال التسويق التي يطلق عليها “السرد القصصى Storytelling”، والتي تهدف إلى عرض فكرة الحملة التسويقية في صورة قصة أو حكاية، حيث يساعد هذا الأسلوب الدماغ البشري في استيعاب المعلومات بصورة أفضل، كما أنها تستخدم للتأثير على قرارات العميل من خلال تحفيز بعض المناطق الدماغية والتركيز على العاطفة من أجل تسهيل اختيار منتج ما على المشاهد.
وتساعد القصة على الزيادة من قوة المحتوى بأشكاله وبالأخص المحتوى المرئي. كما أنها تزيد من احتمالية تعلق العميل بها ومشاهدتها أكثر من مرة دون ملل، وهو الأمر الذي له تأثير كبير على العلاقة بين العملاء وبين علامتك التجارية.
لماذا تستخدم التسويق بالقصص؟
- إظهار علامتك التجارية في أفضل صورة
يقدم التسويق بالقصص العديد من المميزات والتأثيرات الإيجابية على زيادة وعي عملائك بعلامتك التجارية، كما يساعدك على تقديم خلفية جيدة عن مشروعك التجاري والهدف منه من أجل التأثير على قرارات العملاء عند الاختيار بين المنافسين. وتعتمد العديد من الشركات الكبرى على ذلك الأسلوب من أجل بناء علاقة قوية مع العملاء وعرض كل ما يخص الشركة في صورة قصة تؤثر في العملاء وتبقى عالقة في أذهانهم.
ويمكننا القول أن أي منتج أو خدمة تم تصميمها لكي تقدم للعملاء خدمة معينة أو حلاً لمشكلة ما، وهو ما يمكن إستخدامه عند إنشاء قصة تسويقية للمنتج، والاستفادة من ذلك سوف تساعدك على إنشاء علاقة وثيقة بين احتياجات العميل وبين الحل الذي يوفره منتجك، وبالتالي تساعده في اتخاذ قرار شراء منتجك، والارتباط بعلامتك التجارية.
- بناء علاقة أقوى مع العملاء
عندما تنجح حملتك الإعلانية التي تعتمد على التسويق القصصي، وتعطي تأثيراً في نفسية العملاء، يقوم ذلك بإنشاء علاقة قوية بين العميل وبين علامتك التجارية. وهو ما يجعل علامتك التجارية خيارًا جذابًا عندما يرون كيف يستفيد منها العملاء الآخرين وتربطهم بصدق بعلاقات ولاء طويلة الأمد مع علامتك.
وإذا نظرنا إلى الشركات العملاقة فإننا سوف نرى أن كل الشركات تمتلك قصص عميقة وراء تأسيسها وهويتها وشعارها، وليس وراء منتجاتها أو خدماتها فقط. والتي غالباً ما تكون مرتبطة بقصص مؤسسيها وهو ما يساعد على بناء إحساس أعمق بالهدف من وراء العلامة التجارية.
- أكثر إقناعاً في التسويق
يعتبر التسويق بالقصص أحد أكثر وسائل التسويق إقناعاً للعملاء بشكل عام، وقد أثبتت ذلك العديد من الإحصائيات. حيث أنه عندما تقوم برواية قصة، فإن هناك أجزاء من الدماغ تضيء وهو ما يعني أنك عندما تقدم قصة قوية حول منتج معين فأنت تقدم سببًا مقنعًا للمستهلكين للشراء منك.
- تعطي للمنتج قيمة أعلى
يمكن أن تحول القصة الجيدة شيئاً بلا قيمة إلى شيء مهم جداً. وهذا المبدأ من الممكن أن يوضح الكثير حول الفائدة التي من الممكن أن تقدمها القصة الجيدة لمعدل مبيعاتك، حيث أن القصة الجيدة سوف تعلق في أذهان العملاء وكلما كان الجمهور بحاجة إلى خدماتك أو منتجاتك؛ سيتذكر فورًا علامتك التجارية ولن يفكر سوى في الشراء منك.
كما أن القصة سوف تعطي منتجك حيوية أكبر وتجعله أقرب إلى العميل، حيث أنه بدلاً من أن تقوم بسرد خصائص ومميزات منتجك في نص طويل وممل، يمكنك الإستفادة من القصة من أجل تقديمها في صورة أكثر وضوحاً وأقرب إلى الفهم من العميل.
كيف يمكنك الإستفادة من التسويق بالقصص؟
ولكي تحقق أكبر استفادة ممكنة من التسويق بالقصص يمكننا أن نقترح عليك اتباع مجموعة من الخطوات التي سوف تساعدك على إنشاء حملة تسويق قصصية مميزة. وهي:
- حدد الجمهور الذي تريد استهدافه
لكي تبدأ في العمل على قصة جيدة يمكنك من خلالها تحقيق أهدافك التسويقية لابد أن تمتلك صورة واضحة عن نوعية الجمهور الذي تحاول الوصول إليه وبيعه منتجك أو خدماتك. حيث أنك لن تتمكن من إنشاء قصة محكمة دون أن تتعرف على خصائص عملائك الأساسية. فعلي سبيل المثال: لا يمكنك بيع منتج للكبار إعتماداً على قصة تستهدف في عناصرها الأطفال الصغار، وغير ذلك.
ويمكنك البدء في التعرف على جمهورك من خلال تحديد النقاط الأساسية والتي تشمل: المرحلة السنية، والفئة الاجتماعية، والخصائص الثقافية وغير ذلك. وكلما كانت صورتك عن الجمهور الذي تسعى للوصول إليه أكثر وضوحاً، كلما تمكنت من انشاء حملة تسويقية أفضل، وبالتالي تحقيق نتائج أعلى
- اكتب قصة ذات صلة بما تبيعه
كما قلنا أنك سوف تكون بحاجة إلى التعرف على نوعية الجمهور الذي تحاول الوصول إليه، فإنك سوف تكون بحاجة إلى كتابة قصة ذات صلة بالمنتج الذي تحاول بيعه، وبالتالي سوف تكون بحاجة إلى التعرف على خصائص ذلك المنتج. لذلك فكر في الأمر من وجهة نظر الجمهور وكيف أنه يجب أن ترتبط القصة الذي تقدمها بعلامتك التجارية أو المنتج الذي تحاول بيعه لهم.
فمهما كانت القصة التي تقدمها ممتعة وشيقة، فإن ذلك قد لا ينعكس على نتائج مشروعك التجاري إذا لم تكن تمتلك رابطاً معه.
- اعتمد على العاطفة
يحب الجمهور القصص العاطفية، كما أن إضفاء المشاعر الإنسانية على القصص التي ترويها سوف يساعدك على تقوية الرابط بين العملاء وبين علامتك التجارية. وكلما اشتد الرابط بين العملاء وبين علامتك التجارية كلما زاد ولائهم لها، وبالتالي كنت دائماً خيارهم الأول بين جميع منافسيك عند شراء منتج أو خدمة تقدمه لهم.
- اعتمد على القياس لتطوير أسلوبك
من الجيد أن يمتلك أسلوبك في إنشاء حملاتك الإعلانية نمطاً متطوراً ومتسقاً، ولن تتمكن من تحقيق ذلك سوى بمتابعة نتائج حملاتك السابقة وتحليلها والتعرف على نقاط القوة والضعف فيها. هذا الأمر سوف يساعدك بكل تأكيد على تطوير حملاتك الإعلانية بشكل مستمر وبالتالي ضمان تحقيق نتائج أفضل.
ويمكنك تحليل بيانات حملاتك الإعلانية إعتماداً على الإحصائيات التي تقدمها المنصات الإعلانية المختلفة، أو عن طريق تعليقات العملاء عليها والعديد من الأساليب الأخرى التي يمكنها مساعدتك في تلك المرحلة.
ويمكن متابعة صفحة مؤسس نينجا سيلرز مأمون الصباغ على الإنستغرام لمتابعة القصص والاستفادة منها ويمكن ايضا الإستفادة في حملاتك الإعلانية من أكاديمية نينجا سيلرز المجانية .
هذا، ويمكن القول – باختصار – أن التسويق بالقصص من أقوى الأساليب التي يمكنك الإعتماد عليها، بل أنه أحد الطرق التي ننصحك باستخدمها. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار النقاط التي ذكرناها حتى تضمن تحقيق نتائج إيجابية.