ما هي المهارات الأساسية التى تحتاجها فى عالم التسويق؟
قائمة المحتوى
أصبحت الحياة الرقمية جزءاً من حياتنا جميعاً، ولم يعد الأمر مقتصراً فقط على الأمور الترفيهية ووسائل التواصل الإجتماعي، بل إن الأمر أصبح أحد أهم مجالات العمل ومن أسرعها نمواً في جميع أنحاء العالم. وبجانب تلك الزيادة في عدد المطلوبين على مستوى الوظائف في مجالات العمل في السوق الإلكتروني، هناك زيادة كبيرة في عدد الراغبين في الدخول إلى مجالاته المختلفة. ويمكننا أن نعزي ذلك إلى العديد من الأسباب أهمها أنه يتطور بشكل كبير حتى أصبح أحد محددات الحاضر والمستقبل.
ولكن، حتى تعمل في أحد مجالات التسويق الإلكتروني المتعددة لابد أن تمتلك مجموعة من المهارات التي يمكنك من خلالها تحقيق نتائج على مستوى عملك، وتصبح بذلك مؤهلاً لأن تكون أحد المسوقين الإلكترونيين الذين يمكن الاعتماد عليهم من أصحاب الأعمال. ويمكن أن نذكر بعض تلك المهارات وهي:
فهم أساسيات التسويق الإلكتروني
على الرغم من أنك لن تعمل بشكل كامل على جميع استراتيجيات التسويق الإلكتروني، إلا أنه سيكون من الجيد أن تمتلك معلومات كافية حول جميع تلك الأساسيات والاستراتيجيات.ويمكن القول أن ذلك سيكون بسبب أن مجالات التسويق الإلكتروني المختلفة – غالباً – ما ترتبط فيما بينها بالعديد من النقاط الأساسية التي تسعى جميع المجالات للعمل عليها.
فعلي سبيل المثال، تعتبر “رحلة العميل” أحد أهم الأساسيات التي تشترك بين جميع مجالات التسويق الإلكتروني. وهي تتعلق بشكل مباشر بمحاولة المسوق الإلكتروني فهم المراحل التي يمر بها العميل بدءًا من اللحظة التي يرى فيها علامتك التجارية لأول مرة، ومروراً بمراحل فهم نوعية الخدمات أو المنتجات التي تقدمها، وحتى المرحلة التي يقوم فيها بالشراء منك وحتى مرحلة ما بعد البيع وإعادة الاستهداف.
كذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها أو العمل عليها من أجل تحقيق أهداف مشروعك الإلكتروني. حيث أنه يمكنك العمل على التسويق من خلال الحملات الإعلانية عبر منصات التواصل الإجتماعي. أو الإعتماد على تقديم محتوى يناسب محركات البحث من أجل الحصول على ترتيب أفضل فيها. كما يمكنك العمل باستخدام أكثر من استراتيجية في نفس الوقت.
تحليل البيانات
يمكن اعتبار مهارة تحليل البيانات – بشكل عام – أحد أهم المهارات التي يمكنك الإستفادة منها عند العمل في مجالات التسويق الإلكتروني. ويعتبر السبب الرئيسي في ذلك هو الكم الهائل من البيانات المتاح في تلك المجالات، سواءً على المستوى العام أو على مستوى البيانات الخاصة التى قد يمتلكها مشروع إلكتروني بشكل خاص. حيث أن تحليل تلك البيانات يساعد – بكل تأكيد – على فهم أكبر للسوق ومتطلبات العملاء، وبالتالي اتخاذ قرارات صحيحة من أجل تحقيق أهداف المشروع بشكل أفضل.
ويمكنك الإستفادة من تحليل البيانات في العديد من النقاط من أهمها:
- تحسين تجربة المستخدم: توضح لك البيانات كل ما تحتاج معرفته عن رحلة العميل، ويشمل ذلك المشكلات التي تواجه العملاء، مما يساعدك على إيجاد حلول من شأنها تحسين تجربة المستخدم بشكل عام.
- إيجاد فرص النمو: لا يقتصر تحليل البيانات على تحسين أداء مشروعك في وضعه الحالي فقط، بل سوف يساعدك على إيجاد الفرص التي يمكنك من خلالها تطوير مشروعك وفتح آفاق جديدة له.
- فهم العملاء بشكل أفضل: فهم احتياجات العملاء من أهم الاستفادات التي يمكنك تحقيقها من تحليل البيانات، حيث أنك من خلال ذلك ستعرف كيف يمكنك تطوير منتجاتك بشكل يجعلها مناسبة أكثر لاحتياج العملاء.
ولا يقتصر الأمر على تلك النقاط التي ذكرناها، وإنما يتجاوز ذلك إلى العديد من النقاط مثل: تحديد شرائح العملاء وتقسيمهم حسب ما يناسب كل فئة، وبالتالي امتلاك القدرة على توجيه الخدمات والحملات الإعلانية التي تناسب كل شريحة حتى تضمن تحقيق نتائج أفضل من عملية التسويق.
التخطيط الجيد
طوال عملك في مجالات التسويق الإلكتروني سوف تجد نفسك تعمل على خطط مختلفة، بدءًا من تخطيط واجباتك ومهامك اليومية وحتى تخطيط ووضع خطط تنمية مشروعك الإلكتروني من أجل تحقيق نتائج أفضل. ويستخدم المسوق الإلكتروني – بشكل عام – مجموعة كبيرة من جوانب التخطيط، مثل:
- اختيار الاستراتيجية المناسبة: يعتبر اختيار الاستراتيجية المتبعة في العملية التسويقية أحد أهم النقاط التي يمكنك العمل عليها، حيث أن التخطيط الجيد في ذلك الاختيار قد يكون أحد أكبر عوامل نجاح أو فشل الحملة التسويقية.
- تخطيط الموارد: التخطيط الجيد لاستخدام الموارد سوف يساعد المسوق الإلكتروني على تحقيق أكبر استفادة ممكن من الموارد التي يمتلكها. وتشمل تلك الموارد، الميزانية التسويقية، والعاملين على تنفيذ الاستراتيجية وغير ذلك الكثير.
- تحديد مؤشرات قياس النتائج: من الهام أن يمتلك المسوق الإلكتروني تلك المهارة. حيث أنها تمكنه من وضع المؤشرات التي يمكن من خلالها الحكم على مدى نجاح أو فشل الحملة التسويقية.
الكتابة
غالباً ما تكون كتابة المحتوى جزءًا من جميع الاستراتيجيات التسويقية التي يمكن العمل عليها. ولا يقتصر الأمر على كتابة المقالات أو صفحات الهبوط فقط، فالأمر يتجاوز ذلك إلى كيفية التواصل مع العملاء وحتى إنشاء محتوى مفيد يتمحور حول المنتج أو الخدمة التي تقدمها. ويتخذ المحتوى العديد من الأشكال حسب كيفية استخدامه مثل: المحتوى الكتابي، نصوص الفيديوهات، رسائل البريد الإلكتروني، وغير ذلك الكثير.
وعلى الرغم من أنه – كما ذكرنا – لن يعمل المسوق الإلكتروني على جميع استراتيجيات التسويق الإلكتروني، إلا أن المعرفة البدائية بأساسيات كتابة المحتوى سوف تكون مفيدة مهما كانت الاستراتيجية التي تستخدمها.
إدارة منصات التواصل الإجتماعي
تعتبر منصات التواصل الإجتماعي أحد أكثر المنصات التسويقية استخداماً في الوقت الحالي، ومن المؤكد أن الأمر سيبقى كذلك، خصوصاً مع التطورات التي تحدث فيها والزيادة المستمرة في أعداد مستخدميها، وكذلك الأدوات التسويقية التي تقدمها المنصات لأصحاب الأعمال. ويبدو أن ذلك يعد سبباً كافياً لتوضيح أهمية امتلاك مهارات إدارة منصات التواصل الإجتماعي لأي شخص يعمل في مجالات التسويق الإلكتروني.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من أهميتها الكبيرة، إلا أنها قد تكون أحد أكثر تلك المهارات سهولة من حيث التعلم. حيث أنك – بدون أدنى شك – تستخدمها فعلياً في حياتك اليومية.
خدمة العملاء
عندما تمتلك مشروع إلكتروني، فإن العميل هو أهم عنصر في عناصر مشروعك، ولذلك يجب أن تمتلك مهارات التعامل مع العملاء والتواصل معهم. وتتضمن مهارة إدارة العلاقات مع العملاء استراتيجيات مراقبة تجربة العملاء وفهم تفاعلاتهم مع علامتك التجارية. حيث سيساعدك ذلك على تحديد نقاط رضاء العملاء أو عدم رضاهم في كل مرحلة عبر مشروعك الإلكتروني.
وحرص مأمون الصباغ مؤسس منصة نينجا سيلرز لدروب شيبنج مع الدفع عند الإستلام على توفير لك خدمة العملاء التي تحتاجها ولتعرف أكثر عن خدماتنا يمكنك مشاهدة أكاديمية نينجا سيلرز التعليمية المجانية .
كما أن امتلاك تلك المهارة سوف يساعدك على تحديد كيفية التواصل مع العملاء من حيث طريقة إجراء المحادثة، والمنصة التي سوف تستخدمها من أجل ذلك، والعديد من الأمور الهامة الأخرى.
التطوير المستمر
ونحن هنا لا نقصد تطوير المنتج أو المشروع، وإنما نتحدث عن تطوير المسوق الإلكتروني في حد ذاته. حيث أنه لا يمكن إغفال فكرة التطور السريع والمستمر في كل ما يتعلق بمجالات التسويق الإلكتروني، من حيث الاستراتيجيات، والمبادئ، وغير ذلك. وبالتالي، لكن تكون مسوقاً ناجحاً لابد أن تكون على إطلاع دائم بالمستجدات في مجالك.
لذلك، لا بد أن تحرص عندما تعمل ضمن أحد مجالات التسويق الإلكتروني على أن تقوم بمتابعة كل جديد، وجعل التعلم المستمر وإضافة مهارات جديدة لك جزءًا من منهج العمل اليومي خاصتك.
هذا، ولا يقتصر الأمر على تلك المهارات التي ذكرناها. ولكن امتلاك تلك المجموعة المتنوعة من المهارات سوف تكون بداية ممتازة لك من أجل العمل في التسويق الإلكتروني وتحقيق نتائج قوية بشكل سريع.