ما هو الاستثمار الجريء؟ وما هي مميزاته وعيوبه؟
قائمة المحتوى
تحتاج الشركات الصغيرة والناشئة في بدايتها الي راس مال كبير لتتمكن من تحقيق النمو الذي يجعل منها شركة قادرة على منافسة الشركات الأخرى في السوق الخاص بها ولان اغلب الشركات الصغيرة لا تستطيع الحصول على قروض بسبب القيود والشروط التي تضعها البنوك لذا فإنها تعتمد على مصادر تمويل خارجية للحصول على هذا المال اللازم لتتطور وتنمو ومن أهم هذه المصادر شركات رأس المال الاستثماري أو شركات رأس المال الجريء.
لذلك وفر لك مأمون الصباغ منصة نينجا سيلرز لتجارة الإلكترونية مع الدفع عند الإستلام حيث وفر لك أيضا أكاديمية نينجا سيلرز لتعلم جميع أسرار التجارة الإلكترونية مجانا .
الاستثمار الجريء أو ما يعرف برأس المال المخاطر هو أحد أنواع الاستثمار التي تكون فيها مخاطرة عالية جدا حيث يتم الاستثمار بمبالغ مالية في الشركات الناشئة والصغيرة التي يعتقد أنها تمتلك القدرة على التقدم والنمو السريع في المستقبل مما يحقق العوائد الاستثمارية الكبيرة على المستثمرين، ويتم عادة الاستثمار من قبل عدة مصادر تمويلية مثل مجموعة من المستثمرين أو البنوك الاستثمارية أو المؤسسات المالية أو حتى من قبل صناديق الاستثمار التي تدرس انشطة الشركات الصغيرة والناشئة ثم تقدمها إلى مستثمرين آخرين للاستثمار فيها مما يعني أن صندوق الاستثمار هو المسؤول الأول عن عملية الاستثمار وليس التمويل.
أي أن الاستثمار الجريء شكل من أشكال الملكية الخاصة حيث يوفر المستثمرون الأموال للشركات الناشئة في المراحل المبكرة مع إمكانيات النمو العالية في مقابل حقوق الملكية أو حصة الملكية ويعتبر الاستثمار الجريء مخاطرة كبيرة بالنسبة للمستثمرين لذا فإن المستثمر يدرس نشاط الشركة أولا ويأخذ في عين الاعتبار إمكانيات نمو الشركة وقوة فريق إدارتها وتفرد منتجاتها أو خدماتها وخططهم المستقبلية.
ويعتبر أساس الاستثمار الجريء هو تحويل الشركة الناشئة الي أسهم ليقوم عدد من المستثمرين المخاطرين بتمويل هذه الشركة عن طريق شراء بعض الأسهم حتى تحقق هذه الشركات الانتشار والنجاح وتصبح قيمتها السوقية أعلي ومن ثم يتم بيع الأسهم وتحقيق الأرباح من فرق السعر وقت شراء الأسهم ووقت بيعها، ويميل المستثمر المخاطر غالبا إلى استثمار مبالغ كبيرة في عدد قليل من الشركات الناشئة على عكس الاستثمار في الأسهم الخاصة يميل المستثمر فيها إلى الاستثمار في الشركات الكبيرة والمعروفة والناجحة التي تسعى إلى ضخ أسهم أو فرصة لمؤسسي الشركة لنقل بعض حصص ملكيتهم.
مراحل الاستثمار الجريء:
- المرحلة الأولى وهي مرحلة التأسيس بحيث تكون الشركة الناشئة مجرد فكرة أو اقتراح لمنتج أو خدمة معينة وعلى صاحب هذه الفكرة أن يقنع المستثمر الجريء بأن هذه الفكرة لها مستقبل واعد وأنها ستحقق نجاحا يعود على المستثمر بأضعاف المبلغ الذي قام باستثماره، ليقوم المستثمر بتمويل هذه الشركة لتطوير خطة العمل وإنشاء فريق إداري لتطوير المنتج أو الخدمة وغالبا ما يشارك أصحاب رؤوس المال في مرحلة التأسيس الاستثمار مع العديد من المستثمرين الآخرين.
- المرحلة الثانية وهي مرحلة بداية التشغيل وتحتاج هذه المرحلة إلى توفير مبالغ كبيرة من المال وذلك للبدء في وضع خطة تسويق جيدة للإعلان عن المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة وتسويقها للعملاء الجدد كما تحتاج الشركة إلى المال لعمل الابحاث ودراسة السوق والمستهدفين وتكلفة الحملة الإعلانية للمنتج أو الخدمة ما يجعل الشركة تجلب بعض المستثمرين الإضافيين في هذه المرحلة لتقديم تمويل إضافي.
- المرحلة الثالثة وهي مرحلة بدء التصنيع وهذه المرحلة تحتاج أضعاف ما أخذته في المرحلتين السابقتين فهي المرحلة التي تبدأ فيها الشركة في التطلع للبدء في التصنيع والبيع بشكل جدي وهذا يتطلب قدرا كبيرا من المال ولهذا تحتاج إلى تمويل إضافي بقدر كبير من النقود.
- المرحلة الرابعة وهي مرحلة التوسع وهي المرحلة التي تكون قد بدأت بالفعل تظهر ملامح نجاح الشركة وبدأت بالفعل في بيع منتجاتها أو خدماتها وتحتاج الشركة للتمويل في هذه المرحلة لتحسين المنتج وتوسيع المصنع بالاضافة الى فتح اسواق جديدة وجذب عملاء جدد والتوسع في نشر خدماتها ومنتجاتها وهي من أكثر المراحل التي يستهدفها المستثمرون برأس المال المخاطر.
- المرحلة الخامسة وهي مرحلة الجسر المرحلة التي تصل فيها الشركة للنضج وتبدأ فيها عمليات الاستحواذ والاندماج والاكتتابات العامة وفي هذه المرحلة يمكن للمستثمر الجريء الخروج من الشركة وبيع أسهمه والحصول على عائد كبير مقابل استثماراته في الشركة مما يسمح للمستثمرين الآخرين بشراء الأسهم والدخول في الشركة.
مميزات الاستثمار الجريء:
ويعتبر أهم مميزات هذا النوع من الاستثمار هو كسب الخبرة التجارية بالاضافة الى الربح المادي فعند مساعدة الشركات الناشئة في اتخاذ القرارات تزداد الخبرة لدى المستثمرين في العديد من المجالات مثل المجالات المالية والقانونية والضريبية وشئون العاملين كما يكتسب المستثمرون مهارات التواصل مع المجتمع مما يساعد على تقوية الروابط بين أفراد المجتمع ونشر الثقافات بين المجتمعات.
عادة ما يكون المستثمرين أصحاب رأس المال المخاطر على اتصال وعلاقات جيدة في مجال الأعمال ويمكن الاستفادة من هذه الروابط في العديد من الأمور التي يمكنها دعم النمو والوصول إلى مواهب جديدة والمستشارين.
عيوب الاستثمار الجريء:
وعلى الرغم من العديد من المزايا التي يوفرها الاستثمار الجريء إلا أن هناك بعض العيوب الخطيرة لهذا النوع من الاستثمارات حيث يؤدي إلى جعل المستثمر يمتلك نصف رأس مال الشركة في بدايتها مما يؤدي في النهاية إلى سيطرتهم على العديد من الشركات ما يعني انك قد تتخلى عن ملكيتك لعملك الخاص.
كما قد يفقد المؤسسون القدرة علي التحكم في الاتجاه الإبداعي للشركة تحت ضغط المستثمرين للحصول على عائدات فورية كما قد يتم الضغط عليهم للخروج من الاستثمارات للحصول على العوائد بدلا من السعي للنمو طويل الأجل.
ويعتبر نسبة الخطر من أكبر عيوب الاستثمار الجريء والتي يمكن ان تصل الى نسبة مرتفعة جدا في بعض الأحيان وقد تؤدي إلى خسارة كل رأس مال المستثمرين اذا لم تحقق الشركة اي نجاح أو تقدم.