ما هو التسويق الحسي Sensory Marketing، وأهميته وتأثيره؟
قائمة المحتوى
التسويق الحسي هو احد انواع التسويق فهو عبارة عن تكتيك اعلاني يعمل علي جذب احد الحواس البشرية أو أكثر في حاسة في آن واحد من البصر والشم والتذوق والسمع واللمس وبالتالي يساعد على بناء علاقة عاطفية بالمنتج أو بالعلامة التجارية المروج لها وهو اداة فعالة تعمل علي تحفيز استجابات مهمة وايجابية ومربحة من الجمهور الرئيسي المستهدف للشركة.
والتسويق الحسي هو نهج يركز على إنشاء محتوى جذاب يشرك من خلاله أحد الحواس عند العملاء الأمر يحفز الحواس ويولد المشاعر ويرسخ العلامة التجارية في أذهان الجمهور كما يؤثر في سلوكهم الاستهلاكي، ويوفر التسويق الحسي تجربة خاصة ولا تنسي بالنسبة للجمهور المستهدف ومن المعروف ايضا ان هذه الطريقة تحقق أفضل أداء عندما يتم استهداف أكثر من حاسة في حملة واحدة.
وظهر التسويق الحسي في اربعينات القرن العشرين عندما بدأ المسوقون في اكتشاف دور الرؤية في الاعلانات وكانت الأشكال الرئيسية للاعلانات المرئية هي الملصقات المطبوعة واللوحات الاعلانية وعندما بدأ التلفزيون يصل إلى كل منزل امريكي تقريبا بدأ المسوقون إلى جذب انتباه المستهلكين إلى الصوت ايضا، ويعتقد أن أول إعلان تلفزيوني يعرض هو “مصيدة جلجل” وهو اعلان عن منظف أجاكس كولجيت بالموليف الذي تم بثه عام 1948.
وتلعب كل حاسة من الحواس الخمس دورا رئيسيا في تكوين ارتباط عاطفي بين المستهلك والمنتج ولكن من الضروري اختيار الحاسة المراد استخدامها حسب نوع المنتج بحيث تتوافق مع العلامة التجارية مثل:
-
- البصر (التسويق المرئي): هو أكثر أنواع التسويق الحسي تقليدية وأكثرهم شهرة وفي الوقت الحاضر يمكن إجراء التسويق المرئي بعدة طرق مثل الصور ومقاطع الفيديو والملصقات واللافتات الاعلانية والرسومات وغير ذلك الكثير كما يمكن استخدامه في اي مكان مثل اللافتات الاعلانية في الشارع أو مقاطع الفيديو والصور في التلفزيون أو حتى على منصات التواصل الاجتماعي مما يساعد على الوصول بشكل مباشر ودائم مع العملاء وهذا ما تعتمده منصة نينجا سيلرز للتجارة الإلكترونية فهي ترتب المنتجات بطريقة تسهل على العميل الإختيار منهم ووضعهم في متجرك الإلكتروني ويمكن تعلم كيفية وضعهم في متجرك الإلكتروني عن طريق أكاديمية نينجا سيلرز لتعلم التجارة الإلكترونية مع الدفع عند الإستلام .
- السمع (التسويق الصوتي): هو ثاني أنواع التسويق الحسي شهرة بالإضافة إلى أنه أصبح أكثر شيوعا في الفترة الماضية كما أن استخدام الأصوات في استراتيجية التسويق يعد طريقة رائعة وفعالة لتأسيس علامتك التجارية وترسيخها في أذهان الجمهور فاستخدام الصوت يساعد على خلق إحساس بالمنتج أو اثارة استجابة عاطفية نحوه لجعل المنتج اكثر اثارة للاهتمام ففي عشرينات القرن الماضي كان يتم استخدام التسويق الصوتي عن طريق الإعلان عن المنتج عبر الراديو من خلال الأناشيد والموسيقى ويمكن استخدام أشكال أكثر شيوعا للتسويق الصوتي في الوقت الحاضر مثل المؤثرات الصوتية والبودكاست.
- اللمس (التسويق عن طريق اللمس): وهو من الادوات القوية للتسويق الحسي حيث يساعد لمس المنتجات على بناء تواصل مباشر مع العميل مما يمنح العملاء المزيد من الطمأنينة بشأن شراء المنتج فعمليات الشراء غالبا ما تتأثر بالشكل واللون والملمس فمثلا في متاجر الأقمشة عند لمس القماش يمكنك ان تقرر اذا كان عالي الجودة أم لا وفي متاجر الملابس غالبا ما تحاول ارتداء الملابس وتجربتها لتقرر إذا كنت ستشتريها أو لا.
- التذوق (التسويق عن طريق التذوق): ويمكن استخدام التذوق في التسويق الحسي عن طريق استخدام العينات لاغراء جمهورك وغالبا ما يقتصر التسويق عن طريق التذوق على مجال الأغذية والمشروبات ويستخدم لجذب الجمهور من خلال تقديم عينات مجانية من الاطعمة أو المشروبات لتقديمها ومن غير المرجح أن يرفضوا تذوقها ويساعد هذا الأمر على التخفيف من شعور المستهلكين بالقلق إزاء شراء منتجات جديدة فإذا كان المذاق يروق لهم سيكونون أكثر ميلا لشراء هذا الطعام واضافته إلى قائمة مشترياتهم.
- الشم (التسويق عن طريق الرائحة): وتعتبر حاسة الشم من أقوى الحواس عند البشر وتجذب الرائحة على المستوى العملي العديد من الاشخاص الي المتجر وتدفعهم إلى إنفاق المزيد من المال حيث تستخدم المتاجر حاسة الشم لربط المستهلكين بالذكريات والتجارب الايجابية أو لاغراء العملاء بالوقوع في حب أحد المنتجات ويمكن استخدام التسويق عن طريق الرائحة في المطاعم عن طريق التركيز على رائحة الطعام بحيث تكون جذابة ومغرية لجذب انتباه العملاء عند السير بجوار المطعم أو في محلات العطور عن طريق توزيع عينات لأفضل الروائح مما يجذب العملاء لشراء وتجربة الروائح الموجودة بالمتجر.
أهمية التسويق الحسي وتأثيره:
يوفر التسويق الحسي تجربة أكثر خصوصية ولا تنسي للعملاء المستهدفين ويتيح للمسوقين الفرصة لاستخدام الخبرات الحسية المتعددة في التواصل مع المستهلكين بشكل أفضل في عالم ملئ بالاعلانات الأساسية المرئية والمسموعة وحملات التسويق وسيساعد ذلك على زيادة وتكثيف تصورات العلامة التجارية وتوسيع مدى وصولها فالاحاسيس الجسدية تساعد بشكل كبير في اتخاذ القرارات دون وعينا مما يساعد على التأثير في سلوك المشتري.
وتساعد التجارب الحسية بطريقة فعالة في مشاركة العملاء وتعزيز الولاء للعلامة التجارية ويجب التأكد من أن منتجاتك جذابة بصريا فاذا لم يتمكن عملائك من رؤية منتجك أو الشعور به فقد لا يكونون مهتمين به كما يمكن أن يساعد التأكد من أن عبوتك جذابة بصريا في جذب المتسوقين الي شراء منتجك ويمكن أيضا استخدام التسويق الحسي لخلق شعور بالحنين أو الراحة للعملاء مما يساعد على سهولة بيع المنتجات على عكس الطرق التسويقية التقليدية الأخرى وذلك بسبب سهولة التواصل مع العملاء.
من المؤكد أن التسويق الحسي يمكن أن يحقق الأفضل لعلامتك التجارية فهو يلعب دورا مهما في مساعدة العلامات التجارية على التواصل مع عملائها على مستوى شخصي وبشكل فعال للغاية وذلك بسبب استخدام العناصر الحسية المختلفة في المنتجات والاعلانات مما يساعد الشركات على إنشاء تجربة اكثر تفاعل تؤدي الي الاحتفاظ بالعملاء وزيادة ولائهم بشكل أفضل.